من جديد أهلا وسهلا بكم في برنامجكم دعوة للتفكير
في هذه المقال سوف نخصصه لمحاولة البحث عن رحمة الله, كيف يتم دون أن يتنازل عن عدل, لنبحث دون أن نتنازل عن المبدأ العام وهو أن نستخدم تلك العطية التي اعطاها لنا الله وهي نعمة العقل,
حتى يكون إيماننا مؤسس على اقتناع حقيقي لأعلان الكتاب المقدس … وليس مجرد مجموعة من الموروثات التي أدخلاها في عقولنا والسلام!! …
تكلمنا عن صفات الله … فرأينا أن :-
• الله رحيم … وهذا ما يؤكده الكتاب المقدس أن الله غافر الأثم ومعطي رحمة “واغفر لشعبك ما اخطأوا به اليك وجميع ذنوبهم التي اذنبوا بها اليك واعطهم رحمة امام الذين سبوهم فيرحموهم” 1مل8: 50
• والله عادل … وهذا ما يؤكده صاحب المزامير “لان الرب عادل ويحب العدل.المستقيم يبصر وجهه” مزمور 11: 7
هذا عظيم … لنحرك عقولنا قليلا
كنا قد تأكدنا من فكرة أن الله اله نظام ويعمل كل شيء بنظام … فهو قد سن القوانين التي سارت عليها خليقته منذ أن خلقها وإلى أنتهاء العالم …
ولكن آدم أوقعنا في مشكلة كبيرة إذ اخترق واحدة من تلك القوانين فكانت النتيجة الطبيعية أن يحصد ما قد زرعه, وذلك لأن أحكام الله عادلة
فالقانون السماوي سرده الله لآدم … أن يأكل من كل شجر الجنة الا واحدة “من كل شجر الجنة يأكل لكن من شجرة معرفة الخير والشر لا يأكل منها … ويوم ما ياكل منها موتا يموت …” لكن آدم أكل من الشجرة المحرمة …
العدل يقول أنك يا آدم يوم أن تأكل من الشجرة موتا تموت
ولكن اين الرحمة؟ … اين مكانها؟
بعض المقترحات
أن يتغاضي الله عن عدله, لأن الله غفور رحيم
أن يتغاضي الله عن رحمته لأنه لا مكان لها
أن ينفذ الله عدله ويعطي الرحمه بعد تنفيذ العدل … بأن يقدم بعض المقترحات للأنسان بها يستطيع أن يستعيد حياته التي فقدها
ما رأيك … ها هي البدائل الثلاث
أنتظر أن تختار واحدة من هذه الثلاث أو تعطيني بديل جديد ,,, فكر معي عزيزي القاريء وأكتب ببساطة نتاج فكرك الى
من خلال هذا التفكير سوف نصل الى المكان الذي من خلاله نستطيع أن نجد رحمة الله … وأن نضع تعريفاً للرحمة … فقط علينا أن نفكر
***
الى أن تصل الى حل دعني أعيد ما فكرت فيه من جديد … الله حقق عدله أول ما آدم أكل من الشجرة وحدث الانفصال بين الانسان والله … وده أسماه الله موت … وعاش آدم لوحده في الارض … يحاول يوصل لرحمة الله بكل الطرق لكن المسافة بين الله وآدم لسة بعيدة
وأصبح كل هدف آدم … هو وضع أجابة لهذا السؤال …كيف يصل الأنسان لرحمة الله بعد ما حصد بفعله عدله من خلال الموت الذي تحقق عندما أكل من الشجرة
وجاءت على الأرض أجيال كثيرة من أبناء واحفاد آدم
ولا يزال التساؤل يراود ابناء آدم … لأن آدم كان يلد أبناء على نفس وضعيته – منفصلين عن الله – واختبر آدم موت آخر حدث نتيجة للموت الاول …أختبر موت الجسد, هناك من بعًرف النوع ده من الموت أنه انفصال الجسد عن الروح … وهو أيضا أنفصال .. الموت الاول انفصال عن مصدر الحياة كلها الذي هو الله والثاني انفصال الجسد عن الروح
وأصبح شغل الخليقة الشاغل هو الاجابة على السؤال ده كيف أصل لرحمة الله؟
عزيزي المشاهد
هل لديك اجابة لهذا السؤال؟ … انتظر رد على هذا السؤال ولك كل التحية
عماد حنا